المتفحص للتاريخ المغاربي الظاهر و الباطن يتمعن مدى الترابط و التلاحم بين شعوبه التواقة للوحدة كقوة قارية اقتصادية و اجتماعية متكاملة و منسجمة الا ان ما يحاك ضد هذه الامال من أنسجة استعمارية مدروسة تجعلها في قبضة من حديد من اجل استحالة التوصل لأية وحدة قد تعرقل مسار التوسع الاستعماري الى الأبد ، علما ان ما يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا ، وهذا ثابت في إنجازات السلف الصالح ، وما قدموه من تضحيات جسام بالروح و الدم ومعارك الشرف الا ان الواقع اليوم خذلنا بالتوجه نحو التشرذم و التمزق و الدعوة للانفصال وإعطاء تبريرات واهية بدل الاعتماد على الأساس الحقيقي في الاتحاد و الوحدة و الاندماج وهدم حاط برليين المغاربي ، لإعطاء انطلاقة خلاقة لشعوبنا و دولنا و حكامنا من اجل خلق نمط جديد و ابتكار جديد قوي و فعال يتجاوز المشاكسة ووضع العصا في العجلة الى طرق قويم لبناء " الامم المتحدة المغاربية " يتعايش فيها كل المغاربيين أمازيغ و عرب تحت راية واحدة و أمة واحدة !