مراقبان مدنيان آخران تم تعيينُهما بالشماعية خلال الأربعينيات
يتعلق الأمر ب Michel Yvon و .Henri Bazin.
حسب ما توصلتُ إليه من معلومات، اجتاز Michel Yvon مباراة المراقبة المدنية بنجاح سنة 1939. و بعدها أصبح مراقبا مدنيا بالشماعية (انطر الصورة رقم 1) و بعدها ببني عامر- بني موسى (نواحي الفقيه بنصالح و قلعة السراغنة) (انظر الصورة رقم 2) ثم بأزمور. سنة 1952، أصبح رئيسا للمصالح البلدية بفضالة (المحمدية اليوم).
أما Henri Bazin ، فقد جاء من بعد Michel Yvon . الصورتان رقم 3 و 4 تبينان أنه فعلا كان مراقبا مدنيا بالشماعية.
الصورة رقم 3 عبارة عن إعلان أصدره Henri Bazin بتوقيعه بتاريخ 7 مايو 1945 من أجل إجراء بحث «Commodo et incommodo» . هذا النوع من البحث يتمُّ بصفة قانونية قبل نزع ملكيةٍ ما من أجل المصلحة العامة. و الهدف منه هو معرفة ما لنزع الملكية هذا من إيجابيات و سلبيات.
و الصورة رقم 4 عبارة عن مقطع استخرجتُه من كلمة ألقاها السفير الفرنسي Louis Dallier في حفل تأبين Henri Bazin الذي توفي يوم 4 مارس 1985 بمدينة نيس الفرنسية.
يقول Louis Dallier في هذا المقطع :
"بإرادتك أو بغير إرادتك، رجعتَ إلى المراقبة المدنية، التي دخلتَ غمارَها سنة 1937، حيث، بحكم شغفك، وجدتَ فيها كمهنة جميلة، حقلا واسعا للعمل. و ستخصِّصُ لها إلى غاية 1956 ببركان و Martinprey (أحفير) و تمنار و الشماعية و سوق الأربعاء و خريبݣة و الدار البيضاء و وجدة، كل ذكائك و كل قلبك".
ما جعلني أقول إن Michel Yvon تمَّ تعيينُه بالشماعية قبل Henri Bazin هو :
1.انتهاء ولاية André hardy سنة 1941 و في نفس السنة، كان Henri Bazin مراقبا مدنيا بأحفير (Martinprey) (انظر الصورة رقم 5). هذا الخبر تمَّ نشرُه بجريدة Le Petit Marocain يوم 8 مارس 1941.
2.نجح Michel Yvon في مباراة المراقبة المدنية سنة 1939 و تمَّ ذكرُ الشماعية كأول مرحلة مرَّ منها كمراقب مدني متبوعة ببني عامر-بني موسى ثم أزمور (انظر الصورة رقم 1).
و هكذا، و حسب ما توصلتُ إليه من معلومات، فإن المراقبين المدنيين الذين تولَّوْا التسيير الإداري لشؤون الشماعية، هم بالتتالي :
تحيات طيبات للاستاذ البحاثة أحمد الحطاب على أحفورياته في تاريخ مدينة الشماعية المنسي هذه المدينة ذات الكرامة المهدورة في التاريخ الحديث على الاقل مقارنة مع ماضيها الحافل بالامجاد والانجازات العملية .. ان ما يقبل عليه من نبش واستقصاء ومقارنة في العديد من الوثائق والمصادر هو عمل أنساني وجهد ايجابي يسديه لهذه المدينة ذات التاريخ الكبير والعظيم عبر الزمان، لأن مدينة الشماعية ليست حديثة العهد بل تضرب عميقا في التاريخ ، وترتبط جغرافيا في وجودها بمملحة زيما هذه الهبة الطبيعية الضرورية ضرورة الماء والطعام ثم أن ما يقوم به الاستاذ الفاضل السي أحمد الحطاب هو من عمل الباجث الحصيف الرامي لخدمة تاريخ المنطقة ككل والتي يحاول البعض طمسهامع سبق الاصرار والترصد تحت عدة مبررات وذرائع واهية من قبيل ان الملوك العلويين لا يزرون منطقة أحمر .. بحجة ان محمد الخامس كبا به حصانه او كلام من هذا القبيل الذي لا محل له من الحقيقة ) ..
نعرف ان الاستاذ السي أحمد لا يحب مثل هذا التقريظ والمديح ويعترف ان عمله هو لصالح البحث العلمي .. لكن واجب الشكر يفرض لسان حاله.. فتحية له مشفوعة بالشكر الجزيل والعرفان الكبير بجهوده الحميدة
موسوعة أدبية وفكرية تطوعية لا تسعى للربح وغير تابعة لاية جهات حزبية او رسمية غايتنا التعريف بالمبدعين العرب ونشر الفكر التنويري .. وانجاز ملفات ضخمة حول شتى صنوف المغرفة وتغطي جميع انواع الفكر الانساني
تعريف
الأنطولوجيا موقع ذو هدف ثقافي، و لا يسعى للربح، غايتنا تقديم الكتب الأدبية و تصنيفها و تقييمها .
حاليا، ينصب اهتمامنا على الكتب السردية، و قد يمتد المشروع لاحقا ليشمل أجناسا إبداعية أخرى.
أبدأ ب André Hardy. 1.عندما كان سنة 1924 تلميذا بثانوية Gouraud بالرباط (الحسن الثاني حاليا)، حصل على الجائزة الثانية في مجال اللغات الحية، تخصُّص انجليزية (انظر الصورة رقم 1).
2.بنفس الثانوية و نفس السنة، حصل على الجائزة الأولى في مجال composition française و هي تمرين في اللغة الفرنسية و الأدب (انظر الصورة رقم 2). كما حصل على الجائزة الأولى في مجال Version latine ، أي في مجال الترجمة من اللاتينية إلى الفرنسية (انظر كذلك الصورة رقم 2).
3. قبل أن يصبحَ مراقبا مدنيا، حصل على دبلوم في الآداب و اللغة الأمازيغية. بعدما حصل على دبلوم من مركز الدراسات العليا للإدارة الإسلامية Centre des hautes études d'administration musulmane ، نجح في المباراة التي تخوِّل له أن يصبحَ مراقبا مدنيا.
هذه الجوائز تمَّت الإشارة إليها في العدد 60 من نشرة التعليم العمومي (Bulletin de l’enseignement public) لشهري يونيو و يوليوز 1924 (انظر الصورة رقم 3).
المراقب المدني Gabriel Delorme كان مهندسا زراعيا.
لم أتمكّن من الحصول على معلومات فيما يخص السِّيرات الذاتية للمراقبين المدنيين الذين أشرتُ لهم في التدوينة السابقة، لكن ما أعرفه و متأكِّد منه هو اجتيازهم لمباراة صعبة و من المستوى الرفيع لولوج سلك المراقبين المدنيين المتدربين. و إليكم فيما يلي بعض التوضيحات عن مُجريات هذه المباراة.
بعد التأكد من صفاء السجل العدلي و من حسن السيرة و من وضع المرشح فيما يخصُّ الخدمة العسكرية و من صحة جيدة و من الشهادات و الدبلومات، يجتاز المرشحون :
-سلسلتين من الاختبارات الكتابية -سلسلةً من الاختبارات الشفوية -امتحانا في ركوب الخيل
السلسلة الأولى من الاختبارات الكتابية تتضمَّنُ اختبارا عاما يدوم 4 ساعات في الاقتصاد السياسي و القانون العام (القانون الدستوري، القانون الدولي العام، القانون الإداري، التشريع المالي). للتمكن من اجتياز السلسلة الثانية من الاختبارات الكتابية، أدنى نقطة هي 14.
السلسلة الثانية من الاختبارات الكتابية تتضمَّنُ تحريرَ تقرير حول التشريع العام المعمول به في بلدان الحماية الفرنسية بشمال افريقيا أو حول التنظيم السياسي، الاجتماعي، الإداري و المالي لهذه البلدان. يدوم هذا الاختبار 4 ساعات و لا يمكن للمتباري أن يجتازَ الاختبارات الشفوية إلا بعد حصوله على نقطة تساوي أو تفوق 14.
الاختبارات الشفوية مُقسمة إلى فترات تدوم كل واحدة منها 10 دقائق حيث تدور الأسئلة حول العديد من المواد منها على سبيل المثال : التاريخ السياسي و الاجتماعي للمغرب، التنظيم السياسي، القضائي و المالي الحالي للمغرب، القانون الدولي العام و الخاص، القانون الإداري الفرنسي، التشريع الكولونيالي، التشريع الإسلامي، التنظيم و التاريخ العسكري لشمال افريقيا، اللغات الحية التي تتضمَّن اختياريا اللغة العربية أو البربرية، اللغة الإسبانية، اللغة الانجليزية أو الألمانية.
كما تتضمَّنُ الاختبارات الشقوية عرضا يدوم 10 دقائق يتمُّ اختياره بالقرعة من ضمن المواد السابقة الذكر بعد تحضيره لمدة نصف ساعة بدون مراجع.
أما لجنة حراسة الامتحانات و التصحيح فهما مكوَّنتان من أساتذة و إداريين مرموقين ينتمون إلى عالم السياسة و القانون و الإدارة و التعليم العالي الحقوقي و التاريخ و الجغرافية و اللغات، الخ.
بعد التصحيح، لا يُقبلُ لولوج سلك المراقبين المدنيين إلا المُرشحون الحاصلون في مجمل الاختبارات على نقطة تساوي أو تفوق 14.
لا شك أنكم لاحظتم أن هذه المباراة لا يمكن أن يجتازها إلا الراسخون في مجال المعرفة بشتى مشاربها و خصوصا منها السياسية، التاريخية، الجغرافية، الإدارية، المالية، التشريعية، اللغوية، الخ.
المراقبة المدنية، بغضِّ النظر عن كل الاعتبارات الأخرى، لا يلج إليها إلا من هو أهل لها. أناس يجرُّون وراءهم خبرةً من المستوى الرفيع.
و الآن، حان الوقتُ لأعودَ إلى عنوان هذه التدوينة : "لا مجال للمقارنة – الفاهم يفهم". عادة، عندما نتحدث عن المقارنة، فلا بد من وجود عنصرين ليُقارنَ الواحد مع الآخر. في هذه الحالة، لن أذكرَ العنصرَ الثاني لأني قلتُ في العنوان السالف الذكر : "الفاهم يفهم". A bon entendeur salut.
من الصور العديدة التي نجمعها لوجوه نيرة من اقليم اليوسفية . باقة من الصور الجميلة للاستاذ أحمد الحطاب مع لفيف من ابناء بمدينة الشماعية في أزهى حقبها تعرفت على الاستاذ المرحوم السي عبدالله العدناني الذي عين كمعلم لمادة اللغة الفرنسية بقرية لمزيندة حوالي سنة 1963 ، قبل ان ينتدب كاستاذ بكوليد كشكاط لعدة مواد الفرنسية الرياضيات الرياضة البدنية
أثناء مجلس حكومي انعقد خلال شهر يونيو 1938، طالب أحد الحاضرين بتغييرَ الوضع الإداري للشماعية
كان من ضمن نقط جدول أعمال هذا المجلس الذي انعقد بالرباط بمقر الإقامة العامة، نقطةٌ تتعلّق بإعادة تنظيم المُراقَبَات المدمية بالمغرب.
في هذا الإطار، طالب أحد الحاضرين، و هو المدعو السيد Georges ، بإحداث مراقبة مدنية ب Louis Gentil و ذلك بإعادة النظر في الوضع الإداري للمراقبة المدنية بالشماعية . لكن المقيم العام الذي كان يرأس هذا المجلس، آنذاك Charles Noguès ، اعترض على هذا الاقتراح بحُجة أن الظروف الحالية لا تفرض هذا التغيير (انظر الصورة).
هذا الخبر تمَّ نشرُه بجريدة Le Petit Marocain بتاريخ 1 يوايوز 1938.
chargement...
0 
0 
+ 
