Menu
Connexion Yabiladies Ramadan Radio Forum News
الاختلاف، طبيعة أم جريمة؟
23 février 2020 21:48
ماذا يحدث لمجتمعاتنا؟
وما كل هاته القوانين التي تسعى إلى جعلنا حشودا متشابهة؟ ومن أين تستقي مشروعيتها؟ من أعطاها ملفات حيواتنا ونصبها إلاها فوق رؤوسنا؟ لماذا أصبحنا نكثرت لنظرات الناس لنا أكثر من تقييمنا لذواتنا؟ ومن خول لهؤلاء التحكم في مصيرنا والاختيار في مكاننا؟ من منا لم يتذمر يوما من العائلة والدين والسياسة والدولة وكل هذه القيود التي تكبث جموح رغباتنا وتمرد أرواحنا.. من منا لم يتمنى يوما لو كان عصفورا حرا ينشد صلاة المساء، أو نسيما يداعب الأشجار المبتهجة بشعاع الشمس والقمر.. لماذا لا نحيا مثلهم؛ نطلق العنان لميولاتنا وعواطفنا ونخرج عقولنا وقلوبنا من ذلك القبر العميق المظلم، لنخط قوانيننا بأناملنا ونستمد قانوننا من مجد الحرية وأفراحها؟
لماذا نعاقب الاختلاف كما لو كان جريمة، على الرغم من درايتنا بأنه سنة كونية وحقيقة لا يمكن مناقشتها.. لماذا كلما صرح شخص باختلافه، وانفرد عن جامعتهم وشرائعهم قالوا، هذا متمرد شرير يستحق النفي، وساقط دنيس خليق بالموت. حتى الوالد ينعتك بالعاق إذا كانت نتائجك الدراسية أقل من ابن الجار، وإمام المسجد يلعنك ويصفك بالكافر لأن طبيعة عملك لا تسمح لك بالصلاة مع الجماعة، والمجتمع يوسعك ضربا إن كانت ميولاتك الجنسية لا تتلاءم وأفكار الأغلبية.. وهناك أمثلة عديدة توثق لعدم تقبل الاختلاف سواء كان إيديولوجيا،جنسيا أو جسديا؛ ك"تنورة فتاتي انزكان"، "الاعتداء على مثلي فاس" ، "جريمة امليل" وقس على ذلك.
ترتجف أطرافي عندما أرى ما ألنا إليه من قسوة وظلم وجور.. مجتمع يستقي مشروعيته من التقاليد والأعراف التي تكرس ثقافة "الاستقامة بالعنف" باسم الأخلاق..
مؤسسة للإفتاء تحاسب الناس على أفعالهم وكأنهم هم الملائكة المنزلين، وكأنهم لم يأثموا يوما..
رسالتي لكم، لا يهم أن تخسر جامعتهم وشرائعهم لتربح نفسك، المهم أن لا تجعلهم يعزفون سيمفونيتك بينما تكتفي أنت بالاستماع.. إن آمنت واقتنعت بما تفعله، تمرد ولا تخف، فمن يؤثر النفي على الاضطهاد والاستعباد لا يكون حرا بما في الحرية من الحق والواجب.. لا ترض لنفسك نصف حياة تعيشها مقيدا بتعاليم سخِيفة وجائرة.
K
23 février 2020 21:50
Dommage..une spécialiste en langue arabe ns a quitté récemment.
Essai de faire le même, mais en francais, maintenant.
23 février 2020 22:17
احسنت والله
كلام جميل وفي الصميم
ولكنك نشرت رسالتك في المنتدى الفرنسي، ربما اردت النشر في المنتدى العربي ؟
 
Emission spécial MRE
2m Radio + Yabiladi.com
Facebook