بصفتي مواطنًا يعيش في الخارج، يظل قلبي مرتبطًا ببلدنا العزيز المغرب. ولذلك فإنني أتوجه إليكم اليوم بقلق صادق وتفكير عميق. لدي سؤال أعتقد أنه يستحق اهتمامنا الجماعي: لماذا يبدو أن بلدنا يتسامح، أو حتى يقلل من شأن، ممارسات معينة تتعارض مع قيمنا وهويتنا الإسلامية، مثل الدعارة المفتوحة أو الكازينوهات أو النوادي الليلية أو الحفلات الموسيقية التي يتم استخدامها بشكل مفرط وإساءة استخدامها المبادئ الدينية ؟
تثير هذه الملاحظة أيضًا سؤالًا آخر: لماذا لا تتخذ حكومتنا، التي من المفترض أن تكون ضامنة للأخلاق واحترام قيم مجتمعنا، إجراءات حازمة للحد من هذه التجاوزات ؟
في بلدان إسلامية أخرى، غالبًا ما يتم تنظيم هذه القضايا أو حتى حظرها بشكل صارم. فلماذا في بلدنا مثل هذا السلبية أو الرضا عن النفس في مواجهة هذه الحقائق ؟ هل هو الافتقار إلى الإرادة السياسية، أو فقدان المرجع الديني، أو التأثير الخارجي الذي يبعدنا عن جوهرنا ؟
أنا لا أتظاهر بالحصول على جميع الإجابات، لكنني أعتقد اعتقادًا راسخًا أن علينا كمواطنين واجب التفكير في هذه الأسئلة. إنها ليست مسألة حكم أو إدانة، ولكن السؤال عما نريده لبلدنا ومستقبلنا ولأطفالنا. هل يمكننا حقًا أن نغض الطرف عن هذا الوضع ؟
وأدعوكم إلى تبادل أفكاركم والدخول في حوار بناء بشأن هذه المسائل الحاسمة. والمغرب يستحق الأفضل، والأمر متروك لنا لرعاية تراثنا الروحي والثقافي والأخلاقي.
الله يهدينا جميعا إلى الخير والحكمة في أقوالنا وأفعالنا.