photo comprenant de G à D Mustapha Saghir - Abdelkbir Frahanoun - Hab Mlouk Said - Lahbib Ghandour - Assis Haddan - Noureddine Abdelmoula - Thami Tabarny
امتدت فترة حكم القائد العربي بلكوش على الزرة وجزء من أولاد يوسف قرابة 27 سنة، وهي مدة استطاع خلالها أن يدير شأن أكبر قسم من قبيلة أحمر، يمتد على ثلثي مساحة البلاد البالغة آنذاك خمسة ( 5 ) آلاف كلم مربع، ويضم أكبر عدد من المشيخات (24 مشيخة)، وأكبر عدد من الدواوير (290 دوارا)، وقد مكنتا مجموعة من الوثائق تعود لفترة الحماية الفرنسية على المغرب، ومجموعة من الروايات الشفوية، من تحديد مختلف الأجهزة التي كانت تساعده في تدبير مهامه وتسيير هذا المجال الجغرافي الممتد على مسافة 90 كلم من الشمال إلى الجنوب، وحوالي 30 كلم من الغرب إلى الشرق، وتتمثل هذه الأجهزة في:
1 ـ خليفتة القائد: ابنه محمد الذي سيخلفه في منصب القيادة عند وفاته سنة 1945 2 ـ القاضي: كان في البداية قاضيا على الزرة القاضي سعيد بن علي بن محمد الفرجاني وهو بالمناسبة كان نائبا للقاضي مولاي المصطفى الذي كان مقيما بمراكش، وبعده عين العسال بن العربي قاضيا على الزرة ولا زال سكنه بدوار أولاد بوهلال بجماعة السبيعات حاليا، شاهدا على ما كان له من سلطة ونفوذ إلى درجة أنه رفض السكن الذي خصص بمدينة الشماعية آنذاك ( دار القاضي التي حولت فيما بعد إلى مقر لعدول أحمر ) 3 ـ العدول: من بينهم محمد بن المختار 4 ـ الشيوخ: بلغ عددهم 24 شيخا من بينهم الشيخ الطاهر بن حيدة، والسيخ محمد بن هدي، والشيخ محمد بن علو... 5 ـ المقدمون: شكلوا جهازا قويا بحكم العدد الذي كانوا يشكلونه.
وقد حرص القائد العربي على أن يكون هذا الجهاز، من رجال أيالته ممن يثق فيهم ويحظون بحمايته، كما تؤكد ذلك مجموعة من الوثائق والروايات الشفوية.
وخارج هذا الجهاز الرسمي، كان القائد العربي يتوفر على عدد مهم من المخازنية، ومن ( الصحاب )، يراقبون الجهاز الرسمي ويتتبعون خطواته، مما كان يجعل من الجهاز العامل إلى جانب القائد كتلة متماسكة من الصعب اختراقها، هذه الخلاصة توصل إليها المراقب المدني أندري هارديي، وهي تترجم في الواقع تخوف وحذر المراقبين المدنيين من القائد العربي بلكوش، خاصة وأن الرجل عرف بالاستقامة والتمسك بالدين والوطنية الصادقة، مما جعله في خلاف معهم.
Modifié 1 fois. Dernière modification le 01/03/14 01:38 par belmahjoub.