Menu
Connexion Yabiladies Ramadan Radio Forum News
Et...ils accusent les marocains de ne pas lire ni ecrire l'arabe
25 janvier 2015 19:01
Bonjour,
Je n'ai jamais vu de ma vie une si jolie replique en arabe.Cette replique n'est une ecriture litteraire ni emanant d'un ecrivain ou lexique ou grammairien arabe dú machreq.
Cette replique est d'un soi disant (meme si j'ai des doutes) intellectuel marocain....... berbere et amazighone (defendant de la culture amazighe)(svp).
Hassan Ourid ancien et premier porte parole du palais qui lors d'un collogue a Agadir a revele des secrets sur Yazghi prominente figure de L'USFP,Ce qui n'a pas plait a monsieur Yazghi qui a qualifie Hassan Ourid de menteur et voici la reponse de hassan Ourid .
Pour ceux qui comprennent l'arabe cette ecriture est un tresor de mots et de phrases jamais ecrites ni sorties d'une bouche arabophone du maghreb ou du machreq et bravo au genie marocain arabe et amazigh




في تعقيبه على مقال محمد اليازغي القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، المنشور بهسبريس والذي ينفي فيه ما ذكره عنه الباحث حسن أوريد، المؤرخ السابق للمملكة، خلال لقاء ثقافي بأكادير لتقديم قِراءة في كتاب "أوراق بوكافر السرية" لميمون أم العيد، قدم حسن أوريد في توضيحات توصلت بها هسبريس بما يعتبره الناطق الرسمي السابق باسم القصر "مزيدا من الأدلة على مُوالاة فريق من السياسيين عندنا للمشرق"، موردا في ذات الوقت تفاصيل محمد البصري و"الناشط الأمازيغي الذي تهجم عليه بأكادير"، و"عصيد الذي تجنّى عليه"، "والأمازيغ المغرر بهم الذين شاركوا في الانقلابات"، و"القوميون لا يقبلون الأمازيغية إلا محنطة و فلكلور"، وغير ذلك من القضايا. وموقفه من مجموعة من القضايا.

وهذا تعقيب حسن أوريد كما توصلت به هسبريس..

الأستاذ اليازغي هامَة سياسية تستحق كل التقدير أسوة بكل من ضحى من أجل بلاده، وهو فرع من أصل هو حزب كانت له مكانة خاصة في المشهد السياسي ببلادنا، رسمها بتضحيات مناضليه، وبشجاعة قادته، وبرُؤاهم، وإن كان للمرء أن يختلف معها. بل كانت له مكانة في المشهد الثقافي، وقد تعلمت منه عن أساتذة تشرفت بأن تتلمذت على أيديهم، ومنهم المرحوم عبد الرحمن القادري و منهم محمد جسوس وإن لم أتتلمذ عنه مباشرة، و منهم عبد القادر باينة. أخذت عنهم أفضال الحرية، والعقلانية، والدقة، والهدوء حين الحوار. ومن هذا الحزب صداقات قائمة، أَدين (بفتح الهمزة) لها بدَيْن الحب والوفاء، بل منها السيد اليازغي نفسه، وقد سعدت بالسفر معه إلى بوزيكران يوم 13 يوليوز 2014 للمشاركة في ندوة عن الصحراء، وأكبرت نضاله، واستمتعت بالحديث إليه، والاستفادة منه. ومهما أخطأنا في حق أكابرنا، فلا ينبغي أن يدفعهم ذلك إلى أن يخطئوا في حق أنفسهم.

ويعرف الأستاذ اليازغي مساري، ويعرف ما أكنه لمن يحمل حبَّ بلده، فعلا لا قولا، ويعرف بعض الجهد اليسير مما قمت به للتعريف بمسار المهدي بن بركة، وفكره حتى لا يُحصر في قضية اختطافه، وهي خسارة ليس للحزب وحده بل للأمة المغربية قاطبة. لم أكن لأشاطر رُؤى المهدي فيما يخص موقفه مما يسمى بحرب الرمال، ولكني أدرك الضغوطات التي تعرض لها وهو بالمنفى للجهر بما فعل، ولم أكن لأشاطره موقفه من الأمازيغية، ولكنه ابن عصره، ولعل السيد اليازغي أن يكون قد اطلع على ما كتبته عن المرحوم عبد الرحيم بوعبيد، في عدد مجلة زمن باللغة الفرنسية لشهر يناير 2015، وقد استشهدت بكلمة الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي إذ أبّنه، وذكّر بأفضاله، ومنها إرساؤه لحزب كان مدرسة.

فأي تحامل يمكن أن يصدر عن شخص هذا شأنه يُكبر رجالات الحزب الصناديد، ويتغاضى عن هفوات بعضهم و لا يقيم كبير أمر للإمّعات منهم؟ بل عيبه أنه يُكبر في وجدانه وكتاباته روح هذا الحزب، و يتملى متحسرا، كيف كان وكيف أضحى، ولا يريد أن يتساءل عن أسباب هذا المآل، لأن الأمر يؤذيه.

يعرف ذلك مني الأستاذ اليازغي، ويعرف عني أشياء كثيرة مثلما أعرف عنه أشياء كثيرة، ويدرك لا محالة، مثلما يدرك القاريء الحصيف أن ما أدليت به لا يمكن أن يصدر عن نية مبيتة ضد الحزب، ولا رجالاته، فإذ عرف الأستاذ ذلك قَبِل أن نتناقش في هدوء، بلا صخب، و لا نرفزة، وبلا أحكام قيمة، وبلا أبوية.

ما وراء "قصة اليمن"

لعل ما أغضب الأستاذ اليازغي أني استشهدت بمقولة جاءت عَرضا، لشيء أهم، هو أن فريقا من الطبقة السياسية كان يأتمُّ بالمشرق وما يزال، واستشهدت بحديث كنت قرأته في مجلة جون أفريك، بقلم فرانسوا سودان Soudan، يستلزم تصحيحا واحدا لا يَمّسُّ الجوهر، هو أن اللقاء كان مع السيد ادريس البصري وليس مع الملك الراحل الحسن الثاني، ومن دون شك أن وزارة الداخلية تحتفظ بمحاضر تلك الجلسات، ولم يكن ما قرأت، مما رشح في الصحافة الأجنبية إلا تعبيرا عما كانت تطفح به صحافة الحزب، وكان يبدو آنذاك، أن اليمن شق تجربة فريدة في الانتخابات في بداية تسعينات القرن الماضي ، وكان ذلك محط اهتمام الملاحظين بما فيهم المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي NDI) National Democratic Institute) ، وكان اشتغل على اليمن ويتأهب أن يشتغل على المغرب آنذاك، ونقل بعضا من التقنيات والإجراءات التي طُبقت في الانتخابات اليمنية، وكانت له لقاءات مع قيادات اتحادية، نقلت له رُؤاه، ونقل لها المعهد تجربته في اليمن، وحملتها قيادات الاتحاد في لقاءاتها مع وزارة الداخلية. ولعل ما يستلزم التوقف هو أن الديمقراطية ليست الانتخابات، وليست حبرا ُيرسم على الأصبع، ولا صندوق زجاج ، بل هي قبل هذا وذاك، ثقافة، وأساس هذه الثقافة، حرية الرأي، والحق في الاختلاف، والنسبية، واحترام الآخر، وهي أمور لا تُنقل نقلا كما تنقل السلع، بل تُستنبت عن طريق التربية، وتستلزم الأناة، وتتطلب الصبر قبل أن يشتد عودها، وتفترض من النخبة، سواء كانت سياسية أو ثقافية، أن تجنح إلى الروية في التفكير والقصد في الحكم. ومن واجب المثقف أن يسعي سعيه لترسيخ هذه القيم، ولو هو أخفق، ولو هو أخطأ، لأن المثقف الحق لا يَصدر من حقيقة مطلقة، بل من جهد صادق، والتاريخ مثلما أدفع ليس تَجْلية لحقيقة مطلقة، بل تَعقبّا للزيف، وفضحا للافتراء، والمثقف الحق لا يحتاج تحذيرا من أحد، ولا هو يأبه له، مهما علا الصخب، وتردد النعيق، إلا ما يمليه عليه ضميره، وما يفرضه الوفاء لمجتمعه والغيرة على بلاده.

لنعد إلى شيء عشته لا أنقله عن أحد، يؤكد هذا الذي ذهبت إليه من جنوح فريق من السياسيين عندنا إلى المشرق وقضاياه، وكان ذلك عقب اجتياح العراق للكويت بتاريخ 2 غشت 1990، وقد أقدمت القوات العراقية غِبّها على التنكيل بالدبلوماسيين المغاربة بالكويت واحتجازهم وقد رفضوا الترحيل إلى بغداد، وكانت القوات العراقية قد دفعت أن الكويت هي "المحافظة التاسعة عشرة" للعراق، وأن على الدبلوماسيين المغاربة أن يلتحقوا ببغداد قسرا، وانعقدت لجنة مشتركة للخارجية والداخلية بالبرلمان عقب هذا الاعتداء على الدبلوماسيين المغاربة، وحضرتُها بصفتي موظفا سابقا بالخارجية، وكان مما قاله المرحوم البصري، بلغته الفظة ولكنها لا تخلو من وجاهة : "مانقلبونش شي واحد يحكرننا، مرة يجي راكب عود (خيل) د الإسلام، (في إشارة إلى إيران)، مرة راكب عود د العروبة (في إشارة إلى العراق)"، وأنا هنا، في هذه النازلة، أقولها بالفم المليان مثلما يقول الأخوة المصريون، أتفق تماما، ولو أني لم أرتبط بالبصري لا بعمل ولا بدالّة (أي خدمة تستلزم العرفان والولاء)، وقد انبرى رد قوي للنائب محمد زيان (وهو على قيد الحياة، أطال الله في عمره)، وليس بيني و بين السيد زيان إلا الخير والإحسان، وقال بلكنته الشمالية، "أنا ما يهمنيش العراق يدخل الكويت، ولا الكويت يدخل العراق، أنا يهمني بلادي"، وإذا كانت التعبير غير موفق، فالفكرة من منظوري صائبة. (وحتى لا ُيحمل قولي على غير محمله، أشجب ما كان أقدم عليه السيد زيان أثناء محاكمة السيد نوبير الأموي). مثلما أذهب تماما إلى ما ذهب إليه المرحوم الحسن الثاني في حوار له مع لومند نهاية شهر أغسطس أو بداية شهر سبتمبر، من 1990 من أن لو تعرض بلده لاعتداء لتحالف مع الشيطان لدفع الاعتداء. كان لحزب الاتحاد الاشتراكي، ولصحافة الاتحاد الاشتراكي آنذاك، موقف آخر، بل حتى حينما وضعت الحرب أوزارها ظلت الصحافة الحزبية تكيل الهجمات للسعودية وللكويت ولدول الخليج، وقد عجب دبلوماسيو هذه البلدان من صمت العراقيين أنفسهم، وتمادي صحافة الحزب الاشتراكي في الهجوم، حتى كاد الأمر أن يسيء إلى علاقاتنا بهذه البلدان، ويذكر الأستاذ اليازغي لا محالة ذلك لأنه كان يومها رئيس نقابة الصحافة.

ماذا يعني هذا؟.. يؤكد مُوالاة فريق من السياسيين عندنا للمشرق، وهذا أمر لم أختلقه، أو هو رؤيا عنّت لي في المنام.

ويمكن أن أضيف، للتدليل على ما قلت، ما انبرى إليه المرحوم محمد البصري في حوار له مع جون أفريك، قام به حميد برادة (ما يزال حيا يُرزق)، عقب الاجتياح دائما، ودفاعه المستميت عن العراق، بل تسريبه لمحضر لقاء صدام بالسفيرة الأمريكية إبريل كلاسبي (وكيف لمحمد البصري أن يحصل على هذا المحضر لو لم تسلمه إياه المخابرات العراقية). وصحيح أنني لا يمكن أن أنسب لليازغي فعل محمد البصري، مع ما كان بينهما من اختلاف وخلاف، والذي كان يهمني في حديثي بأكادير، ليس أن أتجنى على هذا وذاك، بل أن أذكّر باتجاه سياسي َيشْخَص ببصره إلى الشرق، ويعتبر شؤونه من صميم قضاياه.

مستقبل بقراءة متأنية للتاريخ

لست أنْقِم على أحد خياراته وأفكاره، ولكن هل من حقه أن يعتبرها الخيارات الوحيدة ؟ والدليل، والقومية في أوج قوتها، كان للدولة ولشطر من الرأي العام والأحزاب موقف آخر، فكيف والقومية تجر ذيول البوار، وهي لم تحقق نجاحا واحدا. ولقد دفع الأستاذ اليازغي بالقول إن حزبه لا يهتدي بتجارب العالم العربي، ولست أدري كيف يستقيم هذا الزعم والفخار بالقومية العربية. وإذا كانت القومية العربية قد حققت إنجازات لا أعلمها فلكم سأكون ممنونا للسيد اليازغي أن يطلعني عليها. أحلبجة مما قد يفخر به القومي ؟ أحَماة التي دُكت على عروشها ؟ أليبيا العظمى ؟ أبالثورة الثقافية والصناعية والزراعية في بلد "المليون شهيد ونصف" يفخر المرء ويباهي ؟ أأحكام السلطة التي كان يكيلها لنا بعض القوميين المغاربة، من قبيل أحفاد "الظهير البربري". لقد ركبت جريدة الاتحاد الاشتراكي رأسها في الثمانينيات حين أصدرت وزارة البريد، وكان على رأسها السيد محند لعنصر، أو أحرضان، لا أذكر، مطبوعا (أو طابعا، لا أذكر) لكلب من فصيلة الأطلس، وسُمي بالاسم الأمازيغي، "أيدي" ، وحذرت الصحيفة من عودة "الظهير البربري". لهذا الأمر لا لسواه غضبت صحافة الإتحاد الاشتراكي.

وهبنا عربا على شاكلة الشرق، هل يقبل الشرق منا ذلك ؟ هل يقبل أن نبزّه في معدن سؤدده ؟ هل يتغاضى عن "عُجمتنا"، ولوثة دمنا، (ولو أن عُجمتي ودمائي غير الصافية هي مصدر فخاري)، أم يريدنا السيد اليازغي ومن يغضب للعروبة، أن نكون عربا من الدرجة الثانية، أو بالموالاة، أو بالإلحاق، ونتنكر لهذا التاريخ الذي صاغه أجدادنا من استنان تجربة خاصة بنا في خصم الحضارة الإسلامية، منذ المولاي إدريس، فالمرابطين والموحدين، ووقوف السعديين أمام خطر الأتراك، وتعرض سلاطينهم وأمرائهم للاغتيال والتسميم جراء ذلك، فداء لاستقلال المغرب، ولم يشذ العلويون عن ذلك، بالحكمة أحيانا كما فعل السلطان سيدي محمد بن عبد الله، وبخفض الجناح كما مع سيدي محمد بن عبد الرحمن، وبالتوجه إلى تجربة الغرب رأسا كما فعل الحسن الأول، وقد أدرك أن الشمس، شمس الحضارة، تشرق من الغرب هذه المرة.

هذا، فضلا عن تاريخنا قبل الإسلام حيث كنا جزءا من التجربة الإنسانية، أو في لب العولمة، وأحيل السيد اليازغي إن أراد أن يتسلى، إلى روايتي "سيرة حمار"، حيث يتسربل الجد في لبوس الهزل.

والنية المبيتة هي الدفاع عن استقلالية المغرب، هي عدم التوزع قِبل المشرق والمغرب، لأن المشرق والمغرب ممتزجان في عبقريتنا. فها أنذا أفصح عن نيتي "المُبيتة".

لقد حضرت لقاء من أجل تقديم كتاب حول الوثائق السرية لمعركة بوكافر، جمعها شاب من صاغرو هو ميمون أم العيد من وثائق نانت Nantes، وجرى النقاش مجاري عدة، ونقل موقع هسبرس ما اعتبره مفيدا، وكان وفيا لروح ما قلته، وارتأى، لاعتبارات صحافية، ومن حقه، أن يُبرز ما قلته عَرَضا عن السيد اليازغي، مع أنه ليس المهم، والمهم، الذي يأباه علي السيد اليازغي، أو من حرّر للسيد اليازغي، لأن السيد اليازغي يتقن اللغة العربية ولن يرتكب خطأ فادحا من قبيل "يدرك أن ثمة مفهومان أساسيان،" والصواب من حيث قواعدُ (بضم الدال) اللغة العربية " أن ثمة مفهومين أساسين". المهم هو أنني حر فيما أقول، ومسؤول عما أقول، ولا أنتظر صك غفران من أحد، وأُقرّ أن قراءة الكتاب لم تكن إلا ذريعة، وأنها إثابة لرجالات الحركة الوطنية من جهة، والتشوف لشيء جديد من جهة أخرى، هذا الذي عبرت عنه بمقولة لجان جوريس، من أن النهر يظل وفيا للنبع حين يصب في البحر. وقد عبرت عن تقديري للماهدين في ذاك اللقاء، وتعرف مني أسرة السي العيساوي ، شافاه الله، وأمد في عمره،( وهو الشخص الوحيد من بقوا على قيد الحياة من مُوقّعي وثيقة الاستقلال)، إكباري له، وقد أقدمت وزارة العدل على تكريمه بمكناس إبان السي عبد الواحد الراضي، وهي بادرة أقدم عليها السي ادريس الضحاك بصفته آنذاك رئيسا للمجلس الأعلى للقضاء، يوم 8 مارس 2008، وانتفض العيساوي المسطاسي باكيا أمام جمهور الحاضرين، وهو رجل مهيب، معاتبا إياي لأني أخفيت الأمر عليه، وهو على ما هو عليه من عفة وعزة نفس ونكران الذات. نيتي المبيتة التي أسفر عنها هي إكباري للسي العيساوي المسطاسي ومَن على شاكلة العيساوي المسطاسي. نيتي المبيتة التي عبرت عنها في مقالي عن عبد الرحيم بوعبيد هي استشهادي بآخر خطاب له وكان ذلك يوم 11 يناير 1991، بمسرح محمد الخامس، حين قال بأن وثيقة الاستقلال لم تأت من عدم، وذكّر بتضحيات المقاومين في الجبال والواحات والصحاري.

مغرب الجميع

أفيغضب دهاقنة القومية العربية أن أتحدث عن عسو وباسلام، وعدجو موح، هاته التي شبهتها بجان دارك؟ أيغيظ السيد اليازغي أن أقف إجلالا لأبطال بوكافر، وتازيزوات وأنقّب في وثائق الضباط الفرنسيين لأعرّف بمعركة تافيلالت غير المعروفة لسنة 1916 مما تردده الذاكرة الشعبية بشكل مضبب ؟ فأي حصافة هذه التي تفضح نيتي "المبيتة" وتكشف عنها، لأني أفخر بمن استرخص حياته حماية للأرض والعرض ؟ أوَ لم أعرّف كذلك بواحد يستحق منا كل الثناء هو عبد السلام بنونة، اعتُبر من قِبل شارل اندريه جوليان ب"أب الوطنية" بالمغرب، ليس هناك زنقة واحدة في ربوع المغرب تحمل اسمه، مثلما وقفت على محنة مواطنينا من أصول مورسيكية ؟ ومثلما عرّفت بكتابات أحمد بلافريج في مجلة "مغرب"، وأشدت به.

وهل يريد هؤلاء أن ننسى أرضنا وأهلنا ولساننا لكي يرضوا عنا، هل يحسبون المواطنة عقد إذعان يضعون مقتضياته لأن كان لهم سبْق معرفي لفترة، وتمرس بالعمل السياسي، ولا يسعنا إلا أن نبصم عليها بالأصابع العشر ؟ هم لا يقبلون الأمازيغية إلا محنطة، أو في شكل فلكلور، أو من لدن أشخاص ليس لهم وعي بها، والأمازيغ ليسوا الأبورجين Aborigènes، ولا يقبلون أن يتخندقوا في بانتوستان. الأمازيغ هم أنا وأنت، من أبناء هذه الأرض، بغض النظر عن اللسان الذي به يتحدثون أو اختلاف أعراقهم، ويطمحون أن نكون جميعنا أحرارا في أذهاننا لكي نعانق التجربة الكونية، في دائرة المواطنة، بعيدا عن الطائفية والأبوية. هذا هو فهمي للأمازيغية، وهو لا يستقيم إلا في إطار المواطنة، و لا أريد أن لا ننجر إلى الطائفية، le communautarisme وما قد تحمله من شرور.

الأمازيغية هي البنية العميقة بتعبير اللساني نوام تشومسكي، لهذه الأمة، وليس اللسان إلا إحدى مظاهرها، وهي تظهر في نزوعنا نحو الاستقلال، وهو الأمر الذي وقف عنده المرحوم علال الفاسي في كتابه "النقد الذاتي"، وهي تظهر في ذهنيتا، وفي "قسوحية الراس"، وفي سذاجتنا التي تجعلنا نَهًبُّ لمعانقة كل القضايا والذب عنها وننسى قضايانا، و تظهر كذلك في تعاملنا مع المقدس.. ,هي ببساطة مرادفة لمغربية المغرب.

ولست أدري لِم أقحم الأستاذ اليازغي القضية الفلسطينية ؟ وهل أقمنا عليها مأتما في لقائنا ذاك بأكادير أو محاكمة، وتجنينا عليها حتى نُردّ إلى جادة الصواب. القضية الفلسطينية قضية عادلة. نقطة. رجوع إلى السطر.

أيكون الأمازيغ "الجيدون" الأمازيغ الأغرار المنضوين في" التنظيم" الذين تلقوا تدريبهم في الزبداني بريف دمشق، وتسللوا عبر تاديغوست وأسول وإيملشيل ومولاي بوعزة؟ وأقف هنا، لأن الذين غُرر بهم كانوا ضحايا ضِعفين، كانوا ضحايا لأن زُجّ بهم في قضايا ليست قضاياهم، وكانوا ضحايا هم وأهليهم، لأن نزل عليهم بطش الآلة الأمنية، وكان شديدا. وهل كان يكفي أن يقف القادة الاتحاديون على قبورهم وقد رحلوا، ليُلقوا كلمة تأبين تنشر في الجرائد ؟ وهل منع ذلك بعضا من الإخوة، أن يُستوزروا وقد حوكم الأوائل بجريرة قلب النظام؟ لقد ندموا شديد الندم، وأغلبهم من منطقتي، وأعرف منهم من كان زميلا لوالدي في التدريس، ومن كان من جيرتنا، ومن ارتبطتُ وأبناءهم بمعرفة. كانوا حطبا لنار لم يوقدوها، أحرقتهم ثم تولت عنهم، وتحولت إلى شيء آخر يكسبها مواقع وامتيازات.

أبناء هؤلاء وأحفادهم، يعبرون عن وعي جديد، و يقولون مثلما كتب الشاب ميمون أم العيد "بات لنا أعداء جدد، ولا ينبغي أن نواجههم بالبارود وإراقة الدماء بل بالعقل والحوار."

لم تعد نية مبيتة، لأنني أُفصح عنها : لنا أعداء ونريد أن نواجههم بالعقل والحوار، ومن أكبر أعدائنا الاستلاب الفكري، والتبعية، والتحجر، والأبوية، والضحالة.

إنْ تشأْ مَثَلا باللسان الأمازيغي أسرده عليك، يردده صديق لي : مْشْ أك إقّس إفغر، أور داس يكس منغيوت أهيج.. (إن لدغتك الحية، فلن يشفيك من ُسمّها قتلًها).. وهذا الذي أعيب على بعض بني أمي إذ يسعون أن يُجهزوا على الحية أو الحيات التي لذغتهم، عوض أن يَشفوا من السموم التي سرت في أجسامنا و أذهاننا.

الطائفية والمواطنة

لقد تجنى علي شاب من الشباب المنفعل من النشطاء الأمازيغ في ذاك اللقاء لأنه لم يجد في خطابي "حرارة" النضال، و"غضب" الحَميّة، وعاب علي الحديث عن عبد السلام بنونة، حدثني بالأمازيغية وانتهرته بالأمازيغية لأني فخور بلساني الأمازيغي وأريده رشيقا يطفح بالحياة، ولذلك أكتبه بالحرف اللاتيني، وأطالب بتبني الحرف اللاتيني في رسمه، (حتى لا يبقى هناك شيء أتستر عنه). لقد أغلظت القول في حق الشاب لأن من واجبي أن أتصدى للزيغ في الرأي، ولأني أريد أن نبني شيئا يرتبط بقيم ولا يقوم على "هويات" تنبني على العداوة والبغضاء، وهو سر ترحالي وحواري الهاديء مع كل الأطياف.

لقد تجنى علي مثقف كبير من النشطاء الأمازيغي، هو السيد أحمد عصيد لم يجشم نفسه عناء سماع كلمتي التي نقلتها هسبريس بتاريخ 11 يناير 2013 واكتفى بالعنوان الذي اختاره الموقع ، حينما حذرت مما أسميته بالهوس الهوياتي بالمطلق، معنونا مقاله في نفحة عروبية "وظلم ذوي القربى"، نشره في جريدة الاتحاد الاشتراكي، كما لو أن من الظلم أن يُعبر شخص ما عن رأي مخالف؟.

لقد حذرتُ وما أزال من تجزيء للهويات واختلاق أخرى، وناديت ولا أني أنادي بالأمة المغربية، أمة مغربية، مستقلة، أيْ نعم عن الشرق، ترتبط به بالمصالح والاحترام المتبادل. لم أكن أقدّر أن يواجهني السي اليازغي بكلام إنشاء من قبيل ما ورد في الدستور : البعد الأمازيغي، والأندلسي والحساني...وهذا التجزيء هو ما أرفضه، وليس حجة علي أن يكون ورد في الدستور.

الأمم تنبي على تاريخ مشترك ووعي به، وترتبط بقيم، ومنها التضامن والمساواة والكرامة، وتلتقي حول مصير مشترك.

هذا الذي يهمني. هل يتحدث الدستور الأميركي عن الأمريانديان وWASP والإيرلنديين، أم قيم الحرية، والوحدة والدستور إلى الأبد ؟

أُكبر نضال السيد اليازغي، أكبر تضحياته، لا أطاوله أو أتطاول عليه، ولكن من حقي أن أسأله، ألم يكن ُيعرّض رصيده للاهتزاز وقد قبل الاستوزار ضدا على المنهجية الديمقراطية سنة 2002 ؟

إن من حق السيد اليازغي أن يتحدث عما يرى، ومن حق الحزب أن يعبر عما يريد، فليس السيد اليازغي الحزب، ولا لسان حاله، ولا ضميره.


Partager




Modifié 2 fois. Dernière modification le 25/01/15 19:04 par derbsultan.
s
26 janvier 2015 10:59
BONJOUR
il est un intellectuel , et depuis qu'il a perdu son poste , et tout ce qui va avec, devenu errant solitaire il lit , il écrit , il fait des recherches, il s'instruit, au fait il n' y a rien d'étonnant
je hais l'hypocrisie
y
26 janvier 2015 17:03
Salam,

J'ai lu les 3 articles histoire de comprendre le tenants et les aboutissements...

[www.hespress.com] où Ouride s'en prend à Lyazhgi ;

[www.hespress.com] ... Lyazghi répond à Ouride... ;

[www.hespress.com] ... Ouride réponds à la réponse de Lyazghi...


J'ai une question et quelques remarques :

- Le "Ils" dans le titre c'est pour qui ? ou contre qui ?

- Ouride attribue une phrase à Hassan II dans le premier article avant de reconnaitre son erreur et de l'attribuer à Bassri dans sa réponse à la réponse... Phrase qui a mis "le feu" entre les deux protagonistes... Il est où la rigueur Monsieur Ouride? lui qui accuse Lyazghi d'avoir un "nègre" pour écrire à sa place (à cause d'une faute !).

- Ouride n'a pas répondu clairement à la question sur la cause palestinienne. Il a trop écourté sa réponse (un seul adjectif)... qu'on est en légitimité de se poser la question. Est-ce que la cause palestinienne fait partie de ce qu'il désigne comme "Orient" qui ne devrait pas "nous" concerner en tant que marocains, en tant qu'amazighs ?

- Ouride reproche à juste titre à Lyazghi d'avoir accepté d'être ministre en dépit de ses principes sur la démocratie et tout le tinitouin... Mais Ouride lui même a accepté des fonctions politiques (avant d'être évincés) en dépit de toute démocratie. Lyazghi a un passé politique qui témoigne pour lui (ou contre c'est selon) mais Ouride il est un pur produit du haut fonctionnariat marocain avant de devenir ou de se convertir, forcé (ou pas ?), vers un ovni défendant la marocanité des marocains contre une prétendue orientalité de certains marocains...

- Ouride nous dit qu'il est temps de combattre le paternalisme de certains "vieux" de la veille. En même temps, il nous raconte une anecdote où il s'est senti obligé d'engueuler un jeune" car ce dernier était trop exessif dans son langage ! Si ceci n'est pas du paternalisme c'est quoi alors... Il pousse le bouchon loi car il se veut aussi paternaliste envers les officiers amazighs qui se seraient fait avoir lors des putchs (il n'ose pas user le terme !) car ces officiers ont été manipulés avec des idées venant de l'orient (Nasser, le patit du Ba3tch qu'il nomme pas non plus)... Jusqu'à preuve du contraire, ces officiers étaient libres de penser ce qu'ils veulent et surtout responsables de leurs actes... Pourquoi Ouride les confinent dans un rôle de "manipulés" ? Ce n'est pas du paternalisme ça ?

- Ouride nous parle d'Orient. Il nous précise quelques pays : le Yemen, l'Irak, la Libye (curieusement, la Libye ne fait pas partie de l'Orient !).
On comprends que sa cible c'est toutes les républiques Ba3thistes, les sois disant "révolutionnaires" ( à un moment ou un autre)... Il a raison sur ces pays qui ont combattu (hormis l'Irak il me semble) idéologiquement et militairement des fois le Maroc (Lybie qui a armé le Polizbel).... Mais il quid des autres pays : Arabie Saoudite, Qatar, Koweit... est-ce qu'il faut s'en méfier aussi ?

- Enfin, sur la forme, la qualité du texte produit est bonne mais enfin ce n'est pas non plus le meilleur texte écrit en arabe ! Le titre est mal choisi, je trouve aussi : S'il est juste que tuer le serpent qui t'as mordu ne te guerris pas du poison, il est vrai aussi qu'il ne tuera plus personne d'autres winking smiley.


Wa sallam !
 
Emission spécial MRE
2m Radio + Yabiladi.com
Facebook